عندما اشتكى العديد من المستخدمين من المنشورات المسيئة التي ينشرها الرئيس الأميركي الحالي “دونالد ترامب” ومنها بعض التغريدات التي تحرّض على العنف، وطالبوا شبكات التواصل الاجتماعي – مثل تويتر – بحظر الحساب والتغريدات. جاء الرد من تويتر وأغلب الشبكات الاجتماعية أنّ حساب الرئيس الأميركي حساب سياسي ويخضع لبعض الامتيازات التي تجعل حظر حساب ترامب صعبًا.
لكن الرئيس الحالي لن يتمتع بهذه الحصانة لكثير من الوقت بعدما خسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضد المرشّح الديمقراطي “جو بايدن” ومن المُقرر أن يتولى الأخير زمام الأمور في العشرين من يناير القادم.
وحسب تصريح من تويتر لعدّة وسائل إعلامية فإنّ ترامب سيخسر حصانة حسابه بمجرد حلف اليمين للرئيس الجديد، وبالتالي فإنّ تويتر قد يحظر حساب ترامب أو يحذف تغريداته مثل أي مستخدم آخر.
وجاء في بيان تويتر: “هذا الإطار من سياسة المصلحة العامة ينطبق على قادة العالم الحاليين والمرشحين للمناصب، وليس المواطنين العاديين عندما لا يشغلون هذه المناصب”.
وفي الوقت نفسه ستظل الحسابات الرسمية مثل (POTUS و FLOTUS و WhiteHouse) تتلقى الحماية نفسها لأنّها ستنتقل إلى إدارة بايدن.
تجدر الإشارة إلى أنّ تويتر قام بالعديد من الإجراءات للحد من تأثير ترامب عندما ينشر تغريدات مضللة أو تحريضية، مثل تطبيق “تسميات” التحقق من صحة الأخبار وإخفاء المنشورات التي تحرض على العنف. حيث أخفت الشركة أربعة منشورات في السادس من نوفمبر عندما نشر ترامب مزاعم مضللة حول تزوير أصوات الناخبين.
إجراءات تويتر غير كافية
رغم كل هذه الإجراءات يرى الكثير من الأشخاص أنّ تويتر تستخدم مصطلح “المصلحة العامة” لتجنّب انتقام ترامب وحلفائه السياسيين، خاصةً بعدما وقّع ترامب على أمر تنفيذي يُحتمل أن يحد من حصانة شبكات التواصل الاجتماعي من المحتوى المنشور عليها. لكن الشركة لن تحتاج للقلق من هذا الأمر بعدما تنتقل السلطة إلى بايدن.
وبالطبع تغيير مثل هذا كان متوقعًا إلى حد كبير لكنه قد يؤدي إلى مواجهة محتملة بين تويتر وجمهور ترامب الكبير، فالأخير يعتمد على الشبكات الاجتماعية بشكل كبير لمشاركة آرائه السياسية المختلفة، وإذا تم حظر حسابه قد يؤدي ذلك إلى دعوات مقاطعة للموقع.
من جانبنا، نتوقع أن يُصبح ترامب أكثر حرصًا في منشوراته على الشبكات الاجتماعية مقارنةً بأي وقت مضى، خصوصًا وأنّه سيخرج من السلطة ولن يتمكن من اتخاذ أي رد فعل ضد تجميد حسابه أو حذف منشوراته.