جوجل يؤكد جلب روبوت Bard إلى محركها
قال الرئيس التنفيذي لشركة جوجل (سوندار بيتشاي) في مقابلة له مع صحيفة (وول ستريت جورنال) اليوم الخميس إن الشركة تعتزم إضافة الذكاء الاصطناعي التخاطبي إلى محرك البحث.
ويعتقد بيتشاي بأن التقدم الذي حُقِّق في مجال الذكاء الاصطناعي التخاطبي سيكون قادرًا على تعزيز محرك بحث جوجل.
وقال بيتشاي للصحيفة، مشيرًا إلى نماذج اللغات الكبيرة التي تدعم روبوتات الدردشة الذكية: «هل سيتمكن الأشخاص من طرح الأسئلة على جوجل والتفاعل مع نماذج اللغة الكبيرة في سياق البحث؟ بالتأكيد نعم».
وألمحت جوجل الشهر الماضي إلى خطط لإدماج الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها حينما أتاحت الوصول إلى (بارد) Bard، وهو روبوت الدردشة القائم على الذكاء الاصطناعي الذي يشبه روبوت (شات جي بي تي) ChatGPT الذائع الصيت من شركة (أوبن أي آي) OpenAI.
وبصفته محرك البحث الأكثر شهرةً في العالم، يقدم جوجل المعلومات والروابط استجابةً لمليارات الاستفسارات كل يوم. لذا فإن من شأن جلب الذكاء الاصطناعي التخاطبي إلى محرك البحث أن يجعل التقنية في متناول عدد أكبر بكثير من الناس، ونقلها من عالم المشروع التجريبي إلى الأداة اليومية المستخدمة للعثور على المعلومات.
وكشفت جوجل النقاب عن (بارد) في شهر شباط/ فبراير الماضي وسط موجة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وخدماتها الجديدة، وذلك في أعقاب الارتفاع السريع لروبوت (شات جي بي تي) في أواخر العام الماضي.
وأصبح (شات جي بي تي) حديث الساعة وأذهل الباحثين والمستخدمين العاديين على حد سواء من خلال قدرته على تقديم إجابات عن الأسئلة شبيهة بإجابات البشر، وصياغة القصائد، وحتى كتابة البرامج.
وبحلول شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، قُدِّر بأن يكون (شات جي بي تي) قد وصل إلى 100 مليون مستخدم نشط، مما يجعله منصة الويب الأسرع نموًا على الإطلاق.
وأدى ذلك إلى اندفاع الشركات إلى تقديم منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، ومن ذلك: محرك البحث (بينج الجديد) من مايكروسوفت.
ويُعد (بينج الجديد) تطورًا كبيرًا عند مقارنته بمحرك جوجل ومحركات البحث التقليدية الأخرى. فمن خلال إدماج الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكانه تقديم إجابات ومعلومات أكثر تعقيدًا.
وقال بيتشاي للصحيفة إن جوجل تختبر العديد من منتجات البحث الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومنها: تلك التي من شأنها أن تسمح للأشخاص بطرح أسئلة متتابعة عن استعلامهم الأصلي.
وقد قدمت جوجل أيضًا ميزات الذكاء الاصطناعي للأدوات المكتبية الخاصة بها، مثل: (دوكس) Docs، و(جيميل) Gmail.