طور باحثون من جامعة RMIT في مدينة ملبورن الاسترالية شريحة إلكترونية تتميز بالذكاء الاصطناعي تحاكي الطريقة التي يعالج بها الدماغ البشري المعلومات المرئية، وعادةً ما يعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على البرامج الخاصة ومعالجة البيانات خارج الموقع، ولكن هذا النموذج الأولي الجديد يدمج برنامج الذكاء الاصطناعي الأساسي مع أجهزة التقاط الصور في جهاز واحد، مما يوفر وظائف تشبه الدماغ.
وقال سوميت واليا، الذي يقود فريق الباحثين الأستراليين والأمريكيين والصينيين: “إن هذه الشريحة تجعلنا أقرب إلى تكوين جهاز ذكاء اصطناعي متعدد الإمكانات ومستوحى من أعظم ابتكارات الطبيعة الحاسوبية – الدماغ البشري”.
وتحاكي شريحة الذكاء الاصطناعي هذا السلوك منذ أن تم إنشاؤها باستخدام مادة الفوسفور الأسود فائقة الرقة، والتي تغير المقاومة الكهربائية بناءً على الأطوال الموجية المختلفة للضوء.
ولاحظ الباحثون أنه من خلال تسليط ألوان مختلفة من الضوء على الرقاقة، يمكنهم تحقيق وظائف مختلفة مثل التصوير أو تخزين الذاكرة، وقال الدكتور تيمور أحمد، المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: “يعتبر نموذجنا الأولي تقدماً مهماً نحو الأفضل في مجال الإلكترونيات وهو التوصّل إلى (دماغ على رقاقة) يمكنه التعلم من بيئته تماماً كما نفعل نحن”.
وتشير التقارير إلى أن الشريحة الجديدة تعتمد على نموذج أولي سابق منRMIT ، والذي استخدم الضوء لإنشاء الذكريات وتعديلها، بالإضافة إلى التقاط الصور ومعالجتها، ويمكن للرقاقة الجديدة الآن أيضاً تحسين هذه الصور، وتصنيف الأرقام والتدريب على التعرف على الأنماط والصور بمعدل دقة يزيد عن 90٪.