وصفت وسائل الإعلام الحكومية الصينية الولايات المتحدة بأنها دولة مارقة، فيما وصفت البيع المحتمل لتطبيق التواصل الاجتماعي تيك توك إلى مايكروسوفت بأنه سرقة، وأن بكين قد تنتقم إذا تم إبرام الصفقة.
وأعلنت شركة مايكروسوفت عن خطط للاستحواذ على النشاط التجاري لتطبيق تيك توك في أسواق معينة كالولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وتعليقًا على الأمر، قال الرئيس (دونالد ترامب): إن شراء جزء فقط من التطبيق سيكون معقدًا، لكنه لا يزال يمنح الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الضوء الأخضر للمضي قدمًا.
وأضاف ترامب: أنه يجب دفع بعض الأموال الرئيسية إلى وزارة الخزانة الأمريكية لجعل الصفقة ممكنة.
ووصف (هو شي جين) (Hu Xijin)، رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز المدعومة من الدولة الصينية، هذه الخطوة بأنها سطو علني، وقال: إن الرئيس ترامب يحول أمريكا العظيمة إلى دولة مارقة.
وتعرض التطبيق الصيني لانتقادات من واشنطن التي اتهمته بجمع البيانات عن الأمريكيين وإرسالها إلى الحكومة الصينية.
وهددت إدارة ترامب بحظر تيك توك، وقال وزير الخارجية (مايك بومبيو) في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: إن ترامب سيتخذ إجراءً في الأيام القادمة ضد التطبيق، وذلك قبل إعلان مايكروسوفت عن نيتها الحصول على تيك توك.
وسلطت صحيفة تشاينا ديلي، وهي صحيفة مدعومة من الدولة الصينية، الضوء على هذه التعليقات ووصفتها بأنها دعوة للمشترين المحتملين في الولايات المتحدة للمشاركة في سرقة التكنولوجيا الصينية المعتمدة.
واقترحت الصحيفة في مقال رأي نشرته أن الصين يمكنها الانتقام، وأن الصين لن تقبل بأي حال من الأحوال سرقة شركة تكنولوجيا صينية.
وأشار المقال إلى أن الصين لديها الكثير من الطرق للرد إذا نفذت الإدارة عملياتها المخططة للاستيلاء على التطبيق، لكنه لم يوضح الطرق التي قد تستجيب بها بكين.
ونشرت جلوبال تايمز عنوانًا رئيسيًا نصه: “حظر تيك توك يعكس جبن واشنطن”، واستخدمت الصحيفة الصينية المقالة لاتهام الولايات المتحدة بالتحرك لحظر التطبيق؛ لأنها تعتبره تهديدًا لشركات التكنولوجيا الأمريكية.
كما أشارت المقالة إلى تحركات مماثلة من الولايات المتحدة لحظر شركة معدات الاتصالات الصينية هواوي.
وقالت جلوبال تايمز: إن هذه الشركات جلبت شعورًا بالأزمة إلى النُّخب الأمريكية، مما يدل على أن الشركات الصينية الكبرى لديها القدرة على الانتقال إلى صدارة العالم في مجال التكنولوجيا.
وتحدث تحركات الولايات المتحدة ضد شركات التكنولوجيا الصينية مع استمرار التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وأطلق بعض المعلقين على علاقتهما اسم الحرب الباردة الجديدة، وكانت التكنولوجيا جزءًا رئيسيًا من النزاع بين البلدين.